السبت، 10 مارس 2012

الحان ساحره..

و كعادتها كل يوم وبعد ان ينام الجميع ..
تكافح لتنزل من سريرها العالي بالنسبه لساقيها القصيرين
تنظر من نافذة غرفتها للتأكد ان القمر فقط لا يزال مستيقظا يؤنسها..
و ينير دربها..
و تتسلل عبر ممر طويل..يفصل بين غرفتها و الشرفه ..
الشرفه المسحوره ..التي تزيد في عينيها بهاء كل يوم عما قبله..
و قبل ان تدخلها..تسابقت الى اذنيها نغمات البيانو الحالمه..
فتغمض عينيها و تقف لحظات تستمتع بها قبل ان تكمل طريقها..
و تصل الى قضبان الشرفه و تمسك بها..
تختلس نظرات الى ذلك الشخص ذو الظل الطويل..
و ظل مبهم يخفي ملامح وجهه ليكسبها تلك الرهبه في نفسها..
تتراقص أصابعه برشاقة متناهيه على المفاتيح..
لتنطلق نغمات من عالم ساحر..يأسر خيالها هناك 
و تتمنى الاتعود..
لليال وقفت تراقبه من بعيد.. وتتخيل ملامح هذا العازف الحالم..
تمنت ان تسأله من يكون..و سبب هذا الحزن الذي يبحر على امواج الحانه؟؟
 لكنها لم تفعل يوما..فدائما ما كانت تنام متمسكة بقضبان شرفتها ..
وتستيقظ لتجد انها في سريرها ..و لم يلحظ احدهم انها لم تكن هناك..
لكن يوما قررت ان تسأله..أن تعرف من هو ..
فتحت عينيها على نغماته ..فنزلت على سلالم القصر الى حديقة ذو الظل الطويل..
كانت النغمات تؤنس لها دربها و تزيد يقينها بوجوده..
أمسكت مقبض الباب..و أغمضت عينيها رهبة..
و بخيال سنين عمرها الخمس رأته و سمعت صوته..
لتفتح عينيها و باب حديقتها في ذات الوقت..
لجد الفراغ الهائل امامها..
و صفير الرياح يملأ اذنيها.. 

هناك تعليقان (2):

  1. بجد يانهى انا سقفت لما خلصت قراءتها
    انتى فعلا موهوبة

    ردحذف