الثلاثاء، 13 مارس 2012

لون بلا اسم..

كانت هي كل ما لديه..
كانت تغنيه عن كل البشر سواها..
وهي..كانت تهيم به.
كثيرا ما كان يسخر من مشيتها المضحكه..
تضحك لضحكته..
و تسخر من أسنانه المفقوده التي تجعل كلماته مضحكة..
فيعلو صوت ضحكاتهما معا..
كم كان يحفظ كل خط خطه الزمان بوجهها ..
و كل تجعيده تتشكل عندما تبتسم..
و كل شخصية من شخصيات حكاياتها الخياليه..
كل قزم و كل أميره و فارس دائما ماكان له اسمه..
لتطير به بعيدا..
الى عوالم أخرى..و بشر أصبحوا جزء من أحلامه..
 فيتغير بصوتها الزمان و المكان..
يضيع الزمان و هي هناك..
يتبدل المكان و يظل صوتها يملأه..
عشق كل نبرة من نبرات صوتها الحنون..
كان يتسلل ليلا اليها..
يتأمل نومها الهادئ و أنفاسها المنتظمه..
و بها يطمئن..
صنعت له يوما دمى ورديه مبتسمه..تغني..
غضب لأنها ورديه..الوردي لون الفتيات..
فقالت بل لون الحب..
لم يقتنع..لكنهم ظلوا أصدقائه..
استيقظ يوم على صمت رهيب..
 لا يعطره صوتها ..و لا ينيره بريق خصلات شعرها البيضاء..
و لم تعد الدمى مبتسمه..و فقدت لون الحب..
لتكتسي بلون آخر لا اسم له..
لون الرحيل القاتم..
ليصبح هو بعدها..دمية أخرى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق