السبت، 10 أغسطس 2013

لوحتنا

سابقا, و في زمن آخر كانت الكلمات ملكا لها,تشكلها كيفما ارادت تكتب على كل لوحة قصيده و بكل مشهد حكايه...
حتى وجدت لوحتها الخاصه ,ظنت ان الان ستطيعها كلماتها اكثر و يتيسر قيادتها,لكن فاجأها عصيانهم لها, تمردهم على النظام الحاكم لهم...
حكايتها...حكايتهم ...كانت مبهرة الكلمات,منتظمة المعاني, متعالية على كل الحكايات ,فشعرت كلماتها بالخجل و فضلت الهروب على مواجهة هذه الموجات العاتيه و افسحت المجال لنوع آخر من التعبير لعله يصمد,لعله يتحمل ,,رغم مستواه الادنى كثيرا...
تسلمت دقات قلبها تلك المهمه حاولت باقصى ما عندها ,دقت و انتفضت حتى اصبح العنف اسلوب حياتهم..
ابتسامتها التي تنفرج كلما مر اسمه بخيالها,او هبت مع الرياح القادمه من بعيد رائحة عطره...
احلام به تنهال على مخيلتها كلما اغمضت عينيها, كلما ارادت ان ترتاح,و كلما سمعت عن الحب حرفا...
كلما رأته...آآه كلما رأته تنتقل من عالمها ,من كل ما حولها لتصبح معه فقط ,تنسى اذنيها ان عليها توصيل الكلمات الى عقلها,ينسى لسانها ان عليه الرد على ما تسمعه اذنيها,تنسى عينها ان بامكانها النظر الى احد غيره..
آآآه كم تعشقه عيناها ,لا تمل النظر اليه,لا تمل تأمل ملامحه لعل عقلها يحتفظ ببعض تفاصيله عساها تصبر على ايام بعده التي تعصف بروحها..
تحمد الله بكل لحظه, بكل نفس ان رزقها الله به,,تتساءل كيف كانت تحيا عمرا دون روح بداخلها ؟؟ لكن اجابة تريح قلبها تخبرها ان حياتها بدأت عندما وجدته,و ان كل ما كان قبله كان فقط اضغاث احلام ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق